سفارش تبلیغ
صبا ویژن
این دانش، دین است، پس نیک بنگریدکه از چه کسی دین خود را می گیرید . [پیامبر خدا صلی الله علیه و آله]
فاروق (بازخوانی دیدگاه صحابه پیامبردرباره مسأله خلافت)
فاروق ( چهارشنبه 90/6/9 :: ساعت 3:3 عصر )

 

 

 

الصحابة فی القرآن الکریم

 

تعتبر مسألة عدالة الصحابة من المسائل الأساسیة التی افترق فیها المسلمون واختلفوا ، فنرى أهل السنة - أو الجزء الأکبر منهم - یرون عدالة الصحابة مطلقاً ، أی کل من رأى الرسول صلى الله علیه وآله ولو لمرة واحدة ، بینما یرى الشیعة أن الصحابة کغیرهم من الناس فیهم المؤمن والمنافق ، والصالح والطالح ، والمخلص والمنقلب على عقبیه ..

ومن یتتبع کتابات المخالفین یجدهم یحاولون التصویر أن القرآن الکریم هو المصدر الأول لنظریتهم ، بل وتکفّر طائفة منهم  ( الوهابیون ومن وافقهم ) کل من ینتقص أحداً منهم ، بحجة الطعن فی کتاب الله الذی مدحهم !

فلنلق نظرة سریعة إلى آیات القرآن الکریم التی تحدثت عن الصحابة وأقسامهم ، ومناقشة ما یستدل به أصحابة نظریة عدالة الصحابة ، وعرض الآیات التی تنقض النظریة ..

 

(1)

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِینَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِیَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَداً ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ {100} وَمِمَّنْ حَوْلَکُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَیْنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِیمٍ {101} وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَیِّئاً عَسَى اللّهُ أَن یَتُوبَ عَلَیْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ {102}

غالباً ما نجد هذه الآیة الکریمة فی صدارة ما یستدل به المخالفون على عدالة الصحابة ومنزلتهم لما فیها من التبشیر بالجنة والفوز العظیم .. وسنتوقف عندها وقفة أطول ، والنقاط المذکورة فی مناقشة الاستدلال تسری فی بقیة الآیات :

- الآیة الکریمة تتحدث عن فئة من المهاجرین والأنصار ، ألا وهم (( السابقون الأوّلون )) إلى الإیمان ، ولیس جمیعهم .

- أما من هم وکم عددهم فلیس من الأمور القطعیة التی لا خلاف فیها ، فمثلاً هم یدّعون أن الخلیفة الأول هو أول من أسلم من الرجال بینما تنص بعض روایاتهم الصحیحة أنه أسلم بعد أربعین !

- کما أن الآیة بما فیها من وعد إلهی عظیم لا تشمل من ثبت ارتداده أو انحرافه عن الصراط المستقیم کزوج أم المؤمنین أم حبیبة الأول الذی کان من أوائل المهاجرین ( فقد هاجر إلى الحبشة ) ومع ذلک ارتد بعد ذلک ، فیستثنى من مدلول الآیة کل من ثبت - بالأدلة الخاصة - انحرافه عن الخط الذی رسمه النبی (ص) وعدم استحقاقه لهذا المدیح .

- یقول ابن حجر العسقلانی - کبیر علمائهم - فی ( فتح الباری ) حول حدیث "أول جیش من أمتی یغزون مدینة قیصر مغفور لهم" ما نصه :

"قوله : (یغزون مدینة قیصر) یعنی القسطنطینیة ، قال المهلب : فی هذا الحدیث منقبة لمعاویة لأنه أول من غزا البحر ، ومنقبة لولده یزید لأنه أول من غزا مدینة قیصر وتعقبه ابن التین وابن المنیر بما حاصله : أنه لا یلزم من دخوله فی ذلک العموم أن لا یخرج بدلیل خاص إذ لا یختلف أهل العلم أن قوله صلى الله علیه وسلم مغفور لهم مشروط بأن یکونوا من أهل المغفرة حتى لو ارتد واحد ممن غزاها بعد ذلک لم یدخل فی ذلک العموم اتفاقا فدل على أن المراد مغفور لمن وجد شرط المغفرة فیه منهم" .

فلماذا یستغرب المخالفون تطبیقنا لنفس القاعدة بخصوص بعض الآیات القرآنیة بعدم شمولها إلا المستحق لها .. وکذلک الأمر بالنسبة للکثیر من الأحادیث التی وعدت بالثواب الجزیل لمن یؤدی بعض الأعمال ، فهی بلا شک (( بشرطها وشروطها )) .

- إن القتال مع رسول الله (ص) لم یکن لوحده کافیاً لضمان الجنة - کما سیأتیک - فکیف بمجرد الهجرة مع أنها أهون من القتال فی الحروب ؟

- بماذا یجیب المتمسکون بهذه الآیة مستدلین بعموم اللفظ ، وجود آیات أخرى تتحدث عن أهل المدینة عموماً ( والأنصار من أهل المدینة ) بأنهم تخلفوا عن رسول الله (ص) فی غزوة تبوک وقد توعد الله بالعذاب الألیم لتارکی الجهاد فی هذه الغزوة ( راجع الفقرتین 10 و 21 ) ؟!!

بل الحق أن آیة تخلف أهل المدینة عن الجهاد وکذا آیات مدح المهاجرین والأنصار ( أو فئة منهم ) لا تشمل إلا من تنطبق علیه صفاتها واستحق ثوابها أو عقابها .

- روى البخاری فی صحیحه :

عن عمر عن رسول الله (ص) أنه قال "یا أیها الناس ، إنما الأعمال بالنیَّة ، وإنما لامرئ ما نوى ، فمن کانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن هاجر إلى دنیا یصیبها ، أو امرأة یتزوجها ، فهجرته إلى ما هاجر إلیه" .

- یجب أن لا نغفل عن الآیة التالیة لها فهی تصرح بوجود منافقین ضمن أهل المدینة أتقنوا النفاق لدرجة أن النبی صلى الله علیه وآله لم یعلمهم ، فکیف یُحکم على جمیع مسلمی أهل المدینة بالإیمان والصلاح بوجود فئة منافقة غیر معروفة ؟!

- أضف إلى هذین القسمین ، القسم الثالث وهم الذین خلطوا عملاً صالحاً وآخر سیئاً کما تنص الآیة الکریمة ، ففی أی خانة یضع أتباع مدرسة الصحابة هذا القسم ؟

 

(2)

لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِینَ الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِن دِیارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ یَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَیَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ {8} وَالَّذِینَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِیمَانَ مِن قَبْلِهِمْ یُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَیْهِمْ وَلَا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَیُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ کَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9}

وهذه الآیة الکریمة أیضاً لا تشمل کل من هاجر مع رسول الله صلى الله علیه وآله ، وإنما من أخرجهم الکافرون وحرموهم من دیارهم وأموالهم ، وانطبق علیهم ( الابتغاء من فضل الله ) و ( نصرة الله ورسوله ) ، ومجرد الهجرة والانتقال - لا سیما إن کانت لمصالح دنیویة - لیست فضلاً أو سبباً للثناء الإلهی . والآیة التالیة لها على نفس المنوال فی وصف الأنصار المؤمنین رضی الله عنهم .

 

(3)

لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِیِّ وَالْمُهَاجِرِینَ وَالأَنصَارِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا کَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَیْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِیمٌ {117}

التوبة کما هو واضح مخصوصة بالـ ( الذین اتبعوه فی ساعة العسرة ) ، ولیس الهاربین فی المعارک ، والعاصین لرسول الله (ص) فی غیابه أو محضره ، أضف إلى ذلک أن تحقق التوبة آنذاک لا یستلزم العدالة المطلقة وحسن العاقبة .

 

(4)

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِینَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْکُفَّارِ رُحَمَاء بَیْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً یَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِیمَاهُمْ فِی وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِکَ مَثَلُهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِی الْإِنجِیلِ کَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ الْکُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِیماً {29}

المعیّة إما أن تکون مکانیة فتشمل کل من هم حول رسول الله (ص) بمن فیهم من المتقین والفاسقین والکافرین وهی باطلة قطعاً ، أو أن تکون المعیّة هنا هی معیة الاتباع والنصرة وهی الحق وما ینسجم مع الآیة الکریمة ، فمن القطعی أن الصفات الواردة فی الآیة لا تنطبق على کل المسلمین ، فأین الشدة على الکفار فی الهروب من المعارک ؟ وأین الرحمة بینهم وقد تسبب بعضهم بقتال الآلاف من المسلمین من الصحابة والتابعین ؟ وأین وأین ... إلخ .

 

(5)

وَمَا لَکُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا یَسْتَوِی مِنکُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِکَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِینَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَکُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ {10}

جاء فی صحیح البخاری :

عن سهل بن سعد بن سعد الساعدی :"أن رسول الله صلى الله علیه وسلم التقى هو والمشرکون فاقتتلوا ، فلما مال رسول الله صلى الله علیه وسلم إلى عسکره ، ومال الآخرون إلى عسکرهم ، وفی أصحاب رسول الله صلى الله علیه وسلم رجل ، لا یدع لهم شاذة ولا فاذة ، إلا اتبعها یضربها بسیفه ، فقالوا : ما أجزأ منا الیوم أحد کما أجزأ فلان ، فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم : أما إنه من أهل النار . فقال رجل من القوم : أنا صاحبه ، قال : فخرج معه کلما وقف وقف معه ، وإذا أسرع أسرع معه ، قال : فجرح الرجل جرحا شدیدا ، فاستعجل الموت ، فوضع نصل سیفه بالأرض ، وذبابه بین ثدییه ، ثم تحامل على سیفه فقتل نفسه ، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم فقال : أشهد أنک رسول الله ، قال : وما ذاک . قال : الرجل الذی ذکرت آنفا أنه من أهل النار ، فأعظم الناس ذلک ، فقلت : أنا لکم به ، فخرجت فی طلبه ، ثم جرح جرحا شدیدا ، فاستعجل الموت ، فوضع نصل سیفه فی الأرض ، وذبابه بین ثدییه ، ثم تحامل علیه فقتل نفسه ، فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم عند ذلک : إن الرجل لیعمل عمل أهل الجنة ، فیما یبدو للناس ، وهو من من أهل النار ، وإن الرجل لیعمل عمل أهل النار ، فیما یبدو للناس ، وهو من أهل الجنة" .

إذاً فالقتال مشروط بالنیة الحسنة والإخلاص فی طاعة الله عز وجل ورسوله (ص) .

 

(6)

إِنَّ الَّذِینَ یُبَایِعُونَکَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ فَمَن نَّکَثَ فَإِنَّمَا یَنکُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ فَسَیُؤْتِیهِ أَجْراً عَظِیماً {10} ... لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبَایِعُونَکَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّکِینَةَ عَلَیْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِیباً {18}

رضى الله عن المبایعین تحت الشجرة مختص بالمؤمنین منهم دون المنافقین ، کما أنه مشروط بالوفاء بها کما هو صریح الآیة العاشرة من السورة نفسها .

روى البخاری فی صحیحه عن سعید بن المسیب عن أبیه :

"لقیت البراء بن عازب رضی الله عنهما ، فقلت : طوبى لک ، صحبت النبی صلى الله علیه وسلم وبایعته تحت الشجرة ، فقال : یا ابن أخی ، إنک لا تدری ما أحدثنا بعده" .

 

(7)

کُنتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْکِتَابِ لَکَانَ خَیْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَکْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {110}

من المخاطب فی الآیة الکریمة بالأمّة ؟

من القطعی أن لیس کل من تشهد بالشهادتین فهو ممن یأمر بالمعروف وینهى عن المنکر ، بل منهم منافقون فاسقون وفی قلوبهم مرض وأمّارون بالمنکر ناهون عن المعروف ..

إذاً فلابد أن تکون الأمة هنا مجموعة معینة منهم ، فلا تصلح الآیة للاستدلال بها على عدالة الصحابة جمیعاً .

 

(8)

لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ {6} لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَکْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ {7} إِنَّا جَعَلْنَا فِی أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِیَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ {8} وَجَعَلْنَا مِن بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَیْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ یُبْصِرُونَ {9} وَسَوَاء عَلَیْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ یُؤْمِنُونَ {10}

أبعد صراحة هذه الآیات بأنهم لا یؤمنون أبداً نقول أن الطلقاء وقریش کلهم آمنوا - بعد فتح مکة - بمن فیهم من المعادین للرسول والرسالة ونجعلهم من الصحابة العدول الذین لا ینتقص منهم إلا زندیق !!؟

 

(9)

هُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْیَ مَعْکُوفاً أَن یَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِیبَکُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَیْرِ عِلْمٍ لِیُدْخِلَ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ مَن یَشَاءُ لَوْ تَزَیَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِیماً {25} إِذْ جَعَلَ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْحَمِیَّةَ حَمِیَّةَ الْجَاهِلِیَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَأَلْزَمَهُمْ کَلِمَةَ التَّقْوَى وَکَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیماً {26}

هذه الآیة تتحدث عن فتح مکة والانتصار العظیم الذی حققه المسلمون دون خوض معرکة مع قریش ، لاحظ أن ما منع المسلمین من الحرب هو وجود قلة مؤمنة فی مکة حرص الله على أمنهم ، ولولاهم لنال الطلقاء - من صحابتهم العدول - العذاب الألیم فی الدنیا قبل الآخرة ! فاعرف أیها القارئ من هم الطلقاء وما هو حجمهم الحقیقی !!

 

والآن لنمر على آیات أخرى فیها الکفایة لبیان الحق :

 

(10)

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ مَا لَکُمْ إِذَا قِیلَ لَکُمُ انفِرُواْ فِی سَبِیلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِیتُم بِالْحَیَاةِ الدُّنْیَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فِی الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِیلٌ {38} إِلاَّ تَنفِرُواْ یُعَذِّبْکُمْ عَذَاباً أَلِیماً وَیَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَیْرَکُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَیْئاً وَاللّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ {39}

ألیس هؤلاء المتثاقلین عن الجهاد من الصحابة ؟ وما معنى تهدیدهم بالعذاب الألیم ؟

علماً بأن الآیة نزلت - کما یقول مفسرو العامة - فی غزوة تبوک أی فی أواخر حیاة الرسول (ص) .

 

(11)

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نُودِی لِلصَّلَاةِ مِن یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِکْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَیْعَ ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُمْ تَعْلَمُونَ {9} فَإِذَا قُضِیَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْکُرُوا اللَّهَ کَثِیراً لَّعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ {10} وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَیْهَا وَتَرَکُوکَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَیْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَیْرُ الرَّازِقِینَ {11}

روى البخاری فی صحیحه :

عن جابر بن عبد الله رضی الله عنه قال : "بینما نحن نصلی مع النبی صلى الله علیه وسلم ، إذ أقبلت عیر تحمل طعاما ، فالتفتوا إلیها حتى ما بقی مع النبی صلى الله علیه وسلم إلا اثنا عشر رجلا ، فنزلت هذه الآیة : {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إلیها وترکوک قائما}" .

فأین هم أهل الإیمان والتقوى والمخلصین لله ورسوله (ص) ؟!!

 

(12)

لَقَدْ نَصَرَکُمُ اللّهُ فِی مَوَاطِنَ کَثِیرَةٍ وَیَوْمَ حُنَیْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْکُمْ کَثْرَتُکُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنکُمْ شَیْئاً وَضَاقَتْ عَلَیْکُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّیْتُم مُّدْبِرِینَ {25} ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَکِینَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِینَ کَفَرُواْ وَذَلِکَ جَزَاء الْکَافِرِینَ {26}

ولم یثبت یومها إلا نفر یسیر من المسلمین ، وکان من المنهزمین الفارّین کبار الصحابة !

 

(13)

وَإِذْ یَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً {12}

من هم الذین فی قلوبهم مرض وهم غیر المنافقین ؟!

 

(14)

یَا نِسَاء النَّبِیِّ مَن یَأْتِ مِنکُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَیِّنَةٍ یُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَیْنِ وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیراً {30}

یقول الشیخ جعفر السبحانی :

"وإن التشرف بصحبة النبی لم یکن أکثر امتیازاً وتأثیراً من التشرف بالزواج من النبی وقد قال سبحانه فی أزواج النبی (یا نساء النبی ...الآیة) . ولیس الخطاب من قبیل إیاکَ أعنی واسمعی یا جارة ، بل الخطاب خاص بهنّ بشهادة قوله (یُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَیْنِ) فإن غیرهن لا یضاعف لهن العذاب" .

 

(15)

إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُکُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَیْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِیلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمَلَائِکَةُ بَعْدَ ذَلِکَ ظَهِیرٌ {4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَکُنَّ أَن یُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَیْراً مِّنکُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَیِّبَاتٍ وَأَبْکَاراً {5}

روى البخاری فی صحیحه :

عن عبد الله بن عباس رضی الله عنهما قال : "لم أزل حریصا على أن أسأل عمر رضی الله عنه ، عن المرأتین من أزواج النبی صلى الله علیه وسلم ، اللتین قال الله لهما : (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبکما) . فحججت معه ... ، فقلت : یا أمیر المؤمنین ، من المرأتان من أزواج النبی صلى الله علیه وسلم ، اللتان قال الله عز وجل لهما : (إن تتوبا إلى الله) . فقال : واعجبی لک یا ابن عباس ، عائشة وحفصة" .

فما معنى هذا التهدید بأن الله مولاه وجبریل وصالح المؤمنین والملائکة ؟ وماذا نفهم من التهدید باستبدالهما أزواجاً بالصفات المذکور ؟!

 

(16)

إِنَّ الَّذِینَ جَاؤُوا بِالْإِفْکِ عُصْبَةٌ مِّنکُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّکُم بَلْ هُوَ خَیْرٌ لَّکُمْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اکْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِی تَوَلَّى کِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِیمٌ {11} لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَیْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْکٌ مُّبِینٌ {12} لَوْلَا جَاؤُوا عَلَیْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ یَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِکَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْکَاذِبُونَ {13}

عصبة منکم !!

روى البخاری :

"... وقال عروة أیضا : لم یسم من أهل الإفک أیضا إلا حسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش ، فی ناس آخرین لا علم لی بهم ..." .

 

(17)

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ وَمَن یَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَیْهِ فَلَن یَضُرَّ اللّهَ شَیْئاً وَسَیَجْزِی اللّهُ الشَّاکِرِینَ {144}

نزلت هذه الآیة فی غزوة أحد بعدما فر جموع المسلمین عندما سمعوا أنه قُتل ولم یبق مع رسول الله (ص) إلا القلیل ..

وتأمل فی قوله تعالى "أفإن مات أو قُتل" ألیس فیه تهدید وإشارة بما یحدث بعد وفاة رسول الله (ص) ؟

 

(18)

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن جَاءکُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَیَّنُوا أَن تُصِیبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِینَ {6}

والفاسق فی هذه الآیة الصحابی الولید بن عقبة کما تذکر الروایات .

 

(19)

لَوْ خَرَجُواْ فِیکُم مَّا زَادُوکُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَکُمْ یَبْغُونَکُمُ الْفِتْنَةَ وَفِیکُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ {47}

وفیکم ( فی الصحابة ) سمّاعون لهم ( للمنافقین ) !!

 

(20)

إِنَّ الَّذِینَ یُنَادُونَکَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَکْثَرُهُمْ لَا یَعْقِلُونَ {4}

 

(21)

مَا کَانَ لِأَهْلِ الْمَدِینَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن یَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ یَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ لاَ یُصِیبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَلاَ یَطَؤُونَ مَوْطِئاً یَغِیظُ الْکُفَّارَ وَلاَ یَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّیْلاً إِلاَّ کُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ {120} وَلاَ یُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِیرَةً وَلاَ کَبِیرَةً وَلاَ یَقْطَعُونَ وَادِیاً إِلاَّ کُتِبَ لَهُمْ لِیَجْزِیَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ {121}

قال القرطبی فی تفسیره : "وهذه معاتبة للمؤمنین من أهل یثرب وقبائل العرب المجاورة لها ؛ کمزینة وجهینة وأشجع وغفار وأسلم على التخلف عن رسول الله صلى الله علیه وسلم فی غزوة تبوک" . وقد سبق أن نقلنا تهدید الله سبحانه بالعذاب الألیم لتارکی النفور فی غزوة تبوک ( راجع الفقرة 10 ) ، فماذا یقول أصحاب نظریة عدالة الصحابة ؟

 

(22)

ثُمَّ أَنزَلَ عَلَیْکُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً یَغْشَى طَآئِفَةً مِّنکُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ یَظُنُّونَ بِاللّهِ غَیْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِیَّةِ یَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَیْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ کُلَّهُ لِلَّهِ یُخْفُونَ فِی أَنفُسِهِم مَّا لاَ یُبْدُونَ لَکَ یَقُولُونَ لَوْ کَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَیْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ کُنتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِیَبْتَلِیَ اللّهُ مَا فِی صُدُورِکُمْ وَلِیُمَحَّصَ مَا فِی قُلُوبِکُمْ وَاللّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {154} إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْاْ مِنکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّیْطَانُ بِبَعْضِ مَا کَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ {155}

 

(23)

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَکِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمَانُ فِی قُلُوبِکُمْ وَإِن تُطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا یَلِتْکُم مِّنْ أَعْمَالِکُمْ شَیْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ {14}

 

(24)

وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَیِّئاً عَسَى اللّهُ أَن یَتُوبَ عَلَیْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ {102}

 

(25)

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نَاجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْوَاکُمْ صَدَقَةً ذَلِکَ خَیْرٌ لَّکُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ {12} أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْوَاکُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ فَأَقِیمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ {13}

جاء فی الدر المنثور :

"وأخرج سعید بن منصور وابن راهویه وابن أبی شیبة وعبد بن حمید وابن المنذر وابن أبی حاتم وابن مردویه والحاکم وصححه عن علی قال : إن فی کتاب الله لآیة ما عمل بها أحد قبلی ، ولا یعمل بها أحد بعدی آیة النجوى {یا أیها الذین آمنوا إذا ناجیتم الرسول فقدموا بین یدی نجواکم صدقة} کان عندی دینار فبعته بعشرة دراهم .

فکنت کلما ناجیت النبی صلى الله علیه وسلم قدمت بین یدی درهما ، ثم نسخت فلم یعمل بها أحد فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بین یدی نجواکم صدقات} الآیة .

وأخرج عبد بن حمید وابن المنذر وابن أبی حاتم عن مجاهد قال : نهوا عن مناجاة النبی صلى الله علیه وسلم حتى یقدموا صدقة فلم یناجه إلا علی بن أبی طالب، فإنه قد قدم دینارا فتصدق به ، ثم ناجى النبی صلى الله علیه وسلم فسأله عن عشر خصال ، ثم نزلت الرخصة" .

 

 




لیست کل یادداشت های این وبلاگ
منظومه غدیر : ابوالقاسم راجی بید آبادی اصفهانی
فضائل موسی بن جعفر علیهما السلام فی تاریخ بغداد للخطیب
برخی از مصادر کتاب: عبقات الانوار
برخی از مصادر کتاب: عبقات الانوار
برخی از مصادر کتاب: عبقات الانوار
کتاب تشیید المطاعن و کشف الضغائن
تقریب ممدوح و مذموم
ترویج مذهب یا خرابکاری
حکایتی از یک ناصبی
حمزه سید الشهداء (ع)
ارجوزه ای در ردّ قصیده بغدادیه
[عناوین آرشیوشده]